استضافت هِيْئة الرقابة المالية، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً إعلامياً موسعاً، لة خطط تطوير البورصة وتعزيز دورها فِيْ التنمية المستدامة.

جاء الاجتماع برئاسة الدكتور محمد فريد رئيس مجلس إدارة الهِيْئة وحضره رامي الدقاني رئيس البورصة المصرية وهبة الصيرفِيْ نائب رئيس البورصة. علاء عامر رئيس شركة مصر للمقاصة وخالد رشيد وهشام مبروك مديرا ادارة المقاصة.

خلق بيئة عمل جذابة ونشطة

بدأ رئيس هِيْئة الرقابة المالية حديثه بتوجيه الشكر لحضور الصحفِيْين والإعلاميين وقادة البورصة المصرية وغرفة المقاصة، مؤكداً على أهمية ومحورية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام المختلفة فِيْ تكوين رأي عام واعٍ واعٍ. من كافة المتغيرات على كافة المستويات، موضحا أن تنظيم اللقاء الإعلامي بحضور مختلف المؤسسات رسالة مفادها أن الهِيْئة تتبنى نهج الشراكة والتنسيق لتطوير الأسواق وتطويرها بالتوازي مع الحفاظ على استقرار الأسواق والشركات وحماية حقوق التجار.

وكشف د. فريد أن مجلس إدارة الهِيْئة العامة للرقابة المالية وافق على تعديل قواعد قيد وشطب الأوراق المالية بالبورصة المصرية، استكَمْالاً لجهُود هِيْئة الرقابة المالية الهادفة إلَّى تسهِيْل بيئة الأعمال لجميع أنشطة الشركة. القطاع المالي غير المصرفِيْ الخاضع لإشراف ورقابة الهِيْئة.

وأدخلت التعديلات إمكانية إدراج أسهم الشركات المصرية والأجنبية مؤقتًا فِيْ جداول البورصة قبل التسجيل لدى الهِيْئة، بدلاً من التسجيل المسبق لدى الهِيْئة، من خلال السماح بإدراج الأوراق المالية المذكورة قيدًا مؤقتًا دون استيفاء. شروط الحد الأدنى لنسبة الأسْهُمْ التي سيتم طرحها وعدد المساهمين (أو حاملي شهادات الإيداع). تكون نسبة الأسْهُمْ (أو شهادات الإيداع) حرة التداول، بشرط أن يتم تسجيل وتنفِيْذ الطرح أو بدء التداول خلال ستة أشهر من تاريخ التسجيل بدلاً من شهر واحد من تاريخ التسجيل.

تتضمن متطلبات الطرح وفقًا لأحكام المادة 7 من قواعد الإدراج ما يلي، على ألا يقل عدد الأسْهُمْ التي سيتم طرحها عَنّْ 25٪ من إجمالي أسهم الشركة، وكذلك نسبة الأسْهُمْ المجانية- الأسْهُمْ المتداولة لا تقل عَنّْ 10٪ من إجمالي أسهم الشركة، و 300 مساهم، والحد الأدنى لعدد المساهمين فِيْ شركات السوق الرئيسية، والحد الأدنى للمساهمين 100 لمساهمي سوق الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأجازت التعديلات للهِيْئة، وفقا للمادة 1 مكرر، تمديد المَوعِد النهائي لاستكَمْال إجراءات الطرح للشركات التي سيتم إدراجها مؤقتًا، وكذلك الشركات التي سبق إدراج أسهمها فِيْ البورصة قبل قرار مجلس إدارة الهِيْئة. لا. لأن هذه الشركات تزود الهِيْئة بالمبررات وخطة زمنية حسب ما تقدره الهِيْئة حسب موقف كل شركة.

يعتبر تسجيل أسهم هذه الشركات وكأنه لم يتم فِيْ حال انقضاء المدة المذكورة دون تنفِيْذ الطرح واستيفاء شروط ومتطلبات التسجيل، بدلاً من طلب إصدار قرار من الهِيْئة. مجلس الإدارة يمدد المدة للشركات التي تم تسجيلها قبل تنفِيْذ قرار رئيس الهِيْئة رقم 122 لسنة 2017.

من جانبه قال د.محمد فريد إن الهِيْئة تعمل على تطوير شامل لقواعد قيد وشطب الأوراق المالية بالبورصة المصرية لتسهِيْل الشركات الراغبة فِيْ الإدراج والعرض فِيْ البورصة، مؤكدا أن البورصة تعمل على منصة تساعد الكيانات الاقتصادية العاملة فِيْ مختلف الأنشطة للوصول إلَّى التمويل. اللازمة للتوسع لدعم نمو الاقتصاد الوطني.

فِيْ غضون ذلك، كشف د. فريد عَنّْ قرار مجلس إدارة الهِيْئة رقم (72) بتعديل القرار رقم (67) لسنة 2014 بشأن القواعد المنظمة لممارسة شركات الوساطة فِيْ الأوراق المالية وأمناء الحفظ لشراء الأوراق المالية بالهامش، حيث جزء من استراتيجية الهِيْئة لتعظيم الدور الذي يلعبه مديرو المخاطر. شركات الوساطة لدعم استقرار السوق.

يُلزم القرار الجديد، وفقًا لنص المادة 4، الشركات المرخص لها بممارسة النشاط بإجراء دراسة شاملة لحالة العملاء قبل منحهم تمويلًا هامشيًا، وذلك من خلال ما يلي

– دراسة وتحليل المخاطر المصاحبة للتداول على كل ورقة مالية مدرجة فِيْ قائمة الأوراق المالية المقبولة الخاصة بها والتي يسمح فِيْها بعمليات الشراء بالهامش.

– ضرورة التحقق من قدرة العملاء على الوفاء بالتزاماتهم الناتجة عَنّْ مشترياتهم بالهامش ومصادر التمويل المتاحة لهم وملاءتهم المالية وأهدافهم الاستثمارية وتحديد نمط معاملاتهم السابقة وتحليل تلك البيانات).

– الاستفسار من خلال الجهات التي تحددها الهِيْئة عَنّْ مقدار التمويل الممنوح للعملاء ومجموعاتهم المرتبطة على مستوى السوق، ونسبة الضمانات إلَّى إجمالي التمويل، ومدى تعرضهم خلال الفترة السابقة على منحهم التمويل إلَّى عدم القدرة على سداد الالتزامات الناتجة عَنّْ مشترياتهم بالهامش.

يجب على الشركة وأمين الحفظ الاحتفاظ بهذه الدراسة فِيْ ملف العميل وتحديثها مرة واحدة على الأقل كل اثني عشر شهرًا أو كلما دعت الحاجة، وتزويد الهِيْئة المصرية والبورصة المصرية بأي بيانات أو مستندات يطلبونها وفقًا لهذا البند.

تضمن القرار الجديد إضافة فقرة جديدة فِيْ المادة الحادية عشرة، تسمح للهِيْئة المصرية أو البورصة المصرية باتخاذ إجراء أو أكثر من عدة إجراءات

استبعاد ورقة مالية واحدة أو أكثر من قائمة الأوراق المالية المسموح بها للشراء بالهامش، أو تخفِيْض نسبة الأوراق المالية المشار إليها فِيْ الفقرة السابقة كضمان للمشتريات بالهامش، أو تخفِيْض نسبة الحدود السعرية المسموح بها، وذلك دون الإخلال بما هُو قائم. المواقف القانونية السابقة لتاريخ اتخاذ أي من الإجراءات المشار إليها.

وذلك وفق نتائج تحليل المخاطر المرتبطة بحجم التمويل الممنوح ومدى تأثيره الحالي والمحتمل على استقرار المعاملات فِيْ السوق، فِيْ ضوء عدد من المحددات مثل تركيز الهامش. المشتريات على مستوى الأمن، وتركز مشتريات الهامش على مستوى العملاء والمجموعات ذات الصلة، وتركز مشتريات الهامش على مستوى الشركات المانحة للتمويل. .

تضمن القرار الجديد إلغاء المادة السادسة من القرار رقم (67) بشأن الحد الأقصى للهامش للمشتريات على أمان الشركة كونه (30٪) من أسهم الشركة القابلة للتداول الحر أو (15٪) من إجمالي أسهم الشركة، أيهما أعلى. بالإضافة إلَّى الحد الأقصى للمعاملات. شراء الهامش لعميل واحد ومجموعته المرتبطة على ورقة مالية (5٪) من أسهم الشركة ذات التداول الحر أو (3٪) من إجمالي أسهم الشركة، أيهما أعلى، وأن شركات الوساطة المالية وأمناء الحفظ ملزمين بعدم القيام بذلك. القيام بعمليات شراء بالهامش على الأوراق المالية عَنّْد بلوغ الحدود القصوى المنصوص عليها فِيْ هذه المادة.

وجاءت هذه التعديلات نتيجة متابعة الممارسات الفعلية للجهات التي حصلت على موافقة الهِيْئة للانخراط فِيْ عمليات التداول بالهامش، وتقييم مدى الالتزام بدراسة وتحليل المخاطر قبل منح التمويل الهامشي حسب حالة العميل وظروفه. أداء الأمن. تعمل الهِيْئة على دعم استقرار الأسواق وحماية حقوق المتعاملين من أجل تجنب الأسواق أي مخاطر نظامية من خلال تطبيق نماذج إدارة المخاطر الاستباقية وأساليب العمل.

استعادة الثقة .. ودمج تطبيقات التكنولوجيا المالية

من جهته، قال رامي الدقاني رئيس البورصة المصرية، إن استراتيجية عمل البورصة خلال المرحلة المقبلة تقوم على إعادة ثقة المستثمرين المحليين والأجانب ودمج تطبيقات التكنولوجيا المالية لتسهِيْل الاستثمار والتمويل من خلال سوق الأوراق المالية، مع العمل على تعظيم دور البورصة فِيْ دعم جهُود الاستدامة وتطوير المنتجات الاستثمارية المتعلقة بالمناخ والاستدامة، مشيرًا إلَّى أن التطوير سيشمل العمل على تعزيز السيولة والتداول، وجذب مستثمرين جدد، وتقديم منتجات مالية تلبي احتياجات مختلف أنواع المستثمرين، بالإضافة إلَّى المضي قدماً نحو زيادة عدد الشركات المدرجة.

وأشار خالد راشد العضو المنتدب لشركة مصر للمقاصة إلَّى أن رؤية المرحلة المقبلة لتطوير وتحسين مؤشرات الأداء تشمل 3 محاور رئيسية هِيْ تحسين الكفاءة التشغيلية والتركيز على حماية البيانات وتعظيم دور إدارة المخاطر.