احتل لاعبو المنتخب المغربي مركز الصدارة فِيْ المونديال، ليس فقط بسبب انتصاراتهم التاريخية، ولكن أيضًا بسبب ارتباطهم بأمهاتهم، الذين نجدهم بعد كل مباراة يحتفلون مع أمهاتهم فِيْ المدرجات أو داخل مستطيل أخضر.

هذه المشاهد التي رأيناها فقط فِيْ مونديال قطر، ولم نشهدها من قبل فِيْ مسابقات المونديال السابقة، لاقت ردود فعل واسعة من وسائل الإعلام العامة والأجنبية التي ركزت على أشرف حكيمي وسفِيْان بوفال ويوسف النصيري وآخرين مع أمهاتهم وآباؤهم.

هذا الإنجاز التاريخي لـ “أسود الأطلس” لم ينسبه المشجعون فقط إلَّى مثابرة اللاعبين وتصميمهم على أرض الملعب، ولكن أيضًا إلَّى الصيغة التدريبية التي اعتمدها مدرب المنتخب الوطني، وليد الركراكي، والمتمثلة فِيْ العبء العاطفِيْ معهم. أمهات، من أجل إعطاء لاعبيه حافزًا إضافِيًْا، فِيْ وجود أسرهم.

وأفادت وسائل إعلام مغربية أن العديد من لاعبي المنتخب الوطني أثناء مسيرتهم روا قصصًا عَنّْ صراعات مريرة اختلطت بصعوبات الأمهات المغربيات اللواتي هاجرن إلَّى أوروبا لتوفِيْر حياة كريمة لأطفالهن، وهذا ما أكده اللاعب أشرف حكيمي. بعد الإدلاء بشهادته. أن والدته مرت بظروف صعبة وعملت وتعبت فِيْ أوروبا لتضمن له حياة كريمة، قادته إلَّى هذا المنصب فِيْ عالم كرة القدم.

يشار إلَّى أن المنتخب المغربي حقق إنجازا تاريخيا بالتأهل لنصف نهائي المونديال فِيْ قطر، بعد فوزه على البرتغال بهدف دون رد فِيْ ربع النهائي، ليكون أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلَّى نصف نهائي المونديال.

وسيواجه “أسود الأطلس” المنتخب الفرنسي فِيْ دور الـ16 الذي تغلب على نظيره الإنجليزي، فِيْما سيواجه المنتخب الأرجنتيني فِيْ المباراة الثانية منتخب كرواتيا.